#تأمّل
👁

يقولون بأن " الدين " هو قوت الفقراء و الضعفاء ، أنه أمل و سراب نتلوه لأرواحنا العاجزة لنسكّن الألم و الظلم الجائر ، يقولون " الله " مالك الكون لا يتدخل في شؤون هذا العصر و لا يوقف نهر الدماء السائل ، يكتفي بالامهال و الترقب ، يقولون " القرآن " معجزة المسلمين التي أخذت حدها أكثر من اللازم و هو دستور لا يتماشى مع متطلبات هذا العصر .
هكذا هم يقولون ...
وهكذا ما يجب أن يقال :
أما عن " الدين " يا سادة يا كرام ، هو أمان و منهج حياة للصغير و الكبير و الغني و الفقير ، هو لكل انسان يريد غذاء لروحه مهما كان حاله ، هو تلك الحياة التي تملأ جوف قلوبنا الخالي من كل شيء
وأما " الله " يا أخوتي هو الحكم ، العدل ، الذي جعل لنا العقل و أهدانا القرآن و بلّغنا الرسائل و الان نحن نضيع الطريق من صنع أيدينا فحسب ، لكن الصحف ما زالت موجودة يدون فيها كل ما يجري و ما بنا من ظلم فهو من " أنفسنا " ، قال تعالى : { إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون } و في قوله : { فما كان الله ليظلمهم و لكن كانوا أنفسهم يظلمون } ، وقوله : { فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه و من ضل فإنما يضل عليها }
أما عن " القرآن " أحبتي ،{ ذلك الكتاب لا ريب فيه } ، أعجبنا الأمر أم لم يروق لنا هناك حقيقية الاهية بعظمة هذا الكتاب المنزل ، وبتعهد الله بحفظه إلى قيام الساعة ، أما عن العصر و مواكبة التطور ، هذا كتاب لا يوجد له تاريخ انتهاء صلاحية فالكاتب ليس كاتب من العصور الوسطى وما هو بكاتب بشري برؤية محدودة و بأفكار منتهية الصلاحية ، الكاتب هو الخبير بتركيبة الكون و البشر ، هو من خلق هذا الكون و هو العليم بما يناسب الانسان وحده بدون شريك ولا مستشار .
عجبت لأمركم أيها البشرييون تصدقون "كاتالوج" آلة كهربائية حديثة الصنع و تقرأونه بحذافيره لاستخدام هذا الروبوت الجديد ولا تؤمنون ب " الكاتالوج " الرباني لتركيبة الانسان و فطرته السليمة من صانعه و خالقه الأوحد !!
ولله المثل الأعلى
🙏🏻

[ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ]
🌸


️ بقلم : #عائشة_مزاحم
تعليقات
إرسال تعليق